حكاية «عم محمد» المشرد بكفر الشيخ.. رجع من الغربة «مفلس» فأسرته طردته

عيشة رغدة وأموال كثيرة توافرت بين يدي رجل في مقتبل عمره قبل 25 عاماً، جعلته يفكر في ترك أبناءه بمحافظة الشرقية باحثاً عن زوجة من مكان آخر؛ لتشاركه رحلته في إحدى دول الخليج التي كان يعمل بها كهربائي سيارات، لتمر السنوات ويعاود «مفلساً» بعد أن جار عليه الزمن ولا يجد مكاناً يأويه، ليساعده أهل الخير بقرية منشية الصدر التابعة لمحافظة كفر الشيخ، محاولين ضمه إلى دار الرعاية بكفر الشيخ التي وضعت أمامهم شروطاً من أجل استقباله.

«عم محمد» عمل كهربائي سيارات ويعيش على المساعدة 

«عم محمد»، هكذا يطلق أهالي قرية منشية الصدر على المشرد لكن اسمه الحقيقي وفقا للبطاقة الشخصية هو بيومي فرج بيومي، والذي يعيش حاليا تحت رعاية مساعداتهم، وفقا لما قاله رجب إبراهيم، صاحب فرن السماحة بالمنطقة والقائم على رعاية المشرد البالغ من العمر 63 عامًا، خلال حديثه مع «الوطن»، موضحاً أن حالته الصحية تسوء كل يوم ويعاني من ضعف البصر.

يتواجد «عم محمد» بقرية منشية الصدر منذ 3 سنوات، حينما أتى مع زوجته الثانية التي تركته وعاودت إلى دولة الخليج؛ لتتركه مع صاحب فرن السماحة من أجل إيجاد عمل له، والذي قال: «طبعا مشتغلش ده راجل كبير، إحنا بقينا بنرعاه وبنوفر ليه الأكل والدوا ومخصصين ليه أوضتين بندفع إيجارهم».

شروط دار الرعاية لقبول «عم محمد»

وتابع رجب إبراهيم، أنه مع سوء وضع «عم محمد»، جرى التواصل مع أسرته القديمة، التي رفضت استلامه وبعد ذلك تم التفكير بوضعه في دار رعاية المسنين بكفر الشيخ، والتي طلبت دفع 500 جنيه شهرياً فضلا عن التوقيع على تقرير يفيد استلامه في حال مرضه.

«هو غلط زمان لكن هو كبر دلوقتي والزمن بيهد يا ناس وهو مقهور دلوقتي».. هكذا تعاطف رفيق «عم محمد» مع حكايته، معترفاً أن أسرته ليس عليها لوم، لكنه يرغب أن ينظر إليه أحد بعطف أو تستقبله إحدى دور رعاية المشردين أو المسنين.



المصدر الوان

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط