شاهد..أحد ألمع اجسام الكون في مرصد كاميرا علماء الفلك

العالم – خاص بالعالم

أحد ألمع الأجسام في الكون، يفوق بريقها بآلاف الأضعاف بريق مجرة بأكملها، إنها نواة لمجرة نشطة، تمكن علماء الفلك وللمرة الأولى من الحصول على صورة مفصلة لها بعد قرنين من اكتشافها.

وكشفت دراسة نشرت في مجلة نيتشر ان النواة المسماة m77 تقع في كوكبة الحوت على بعد 47 مليون سنة ضوئية، موضحة أنها عبارة عن ثقب أسود ذي كتلة ضخمة من ملايين الكتل الشمسية محاط بقرص سميك من الغبار والغاز يؤدي امتصاصه المادة إلى إنتاج طاقة هائلة.

وقال عالم الفلك والمدير العلمي لأداة ‘ماتيس’ لتحليل طيف الضوء برونو لوبيز: بات في إمكان علماء الفلك أن يروا ‘كيف تنظم المادة نفسها حول النواة النشطة، وكيف تغذي الثقب الأسود، وكذلك كيف تنظم نفسها وفقاً للطاقة المنبعثة، مستعينة برياح، من أجل تكوين النجوم”.

وبينت الدراسة أن مثل هذه النواة موجودة في مجموعة كبيرة من الأجسام الشديدة الإضاءة، كالكوازارات والبلازارات والمجرات من نوع ‘سيفرت’ من مساحة ذات حجم مماثل في صغره لحجم نظامنا الشمسي.

وبحسب بيان للمرصد الأوروبي الجنوبي مكّنت هذه الصورة والبيانات المصاحبة لها فريق علماء الفلك المتعدد الجنسية من أن يجتاز مرحلة كبيرة في فهم أداء نوى المجرة النشطة.

وقالت فيوليتا غاميز روزا وهي باحثة من جامعة ليدن الهولندية: “هذا الاكتشاف سيساعد أيضاً على فهم أفضل لتاريخ مجرة درب التبانة، التي ربما كان ثقبها الأسود الضخم في وسطها نشطاً في الماضي”.

ويقع الثقب الأسود m77 وهو غير مرئي، وسط قرصين من الغاز والغبار، تُكتلهما قوة جاذبيته في قرص من الضوء.

وسبق للعلماء أن رصدوا في نواة المجرة m77 نسباً كبيرة من السيليكات مماثلة لتلك التي تشكّل القسم الأكبر من مكونات قشرة الأرض وآثار هيدروكربونات، ويثير هذا الكربون اهتمامهم نظراً إلى أنه رابع مكون رئيسي للكون.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط