«إنقاذ روح برئ» تطلق حملة إطعام للكلاب بالمقطم: نحمي الحيوانات بالرحمة

لم يكن الهدف من حملات فريق «إنقاذ روح برئ» مجرد إطعام الحيوانات المشردة فقط أو حتى توفير علاج للحالات المصابة بشكل خطير، بل كان هدفهم أعمق من ذلك وهو زرع الرحمة فى نفوس أفراد المجتمع تجاه تلك الحيوانات بهدف توفير حياة آمنة لهم خالية من أي تعذيب أو قتل أو سحل التى يرتكبها البعض تجاههم بلا أي وازع ديني أو أحساس بالرحمة.

الرحمة هي الأساس

تأسيس «إنقاذ روح برئ» ليكون صوتا لتلك الحيوانات، وفقا لحديث محمود عبد العزيز، مؤسس الفريق، لـ«الوطن»: «الرحمة أساس أى حاجة  فى الحياة، وفى مصر نرى ثقافة تحتاج  إلى تغيير وهي عدم احترام الحيوانات مخلوقات ربنا الضعيفة، وارتكاب جرائم فى حق الحيوانات بحجة الهزار أو استعراض القوة، أو حتى الجهل، وبهذه الحجج ترتكب جرائم مثل قتل الحيوانات وسحلها وتعذيبها، لذا قررنا تأسيس الفريق منذ 3 أشهر».

كما أطلق الفريق حملة لإطعام الحيوانات المشردة وخصوصا الكلاب فى منطقة المقطم بحسب «محمود»، بزيارة المنطقة المختارة والتواصل مع أحد السكان لإرشادهم إلى تجمعات الحيوانات المشردة، ثم يتم فرش الطعام فى الأرض بأطباق بلاستيكية فى تلك الأماكن، وبعد الانتهاء يحرص الفريق على تنظيف المكان جيدا من «بواقي الأكل»: «اخترنا منطقة المقطم لأنها صحراوية وتنتشر فيها الكلاب المشردة بنسبة كبيرة، مما جعل البعض يطلق حملات لتسميم الكلاب فى تلك المنطقة، فأنا فكرت بضرورة مواجهة الشر بالخير، واستخدام حملات الإطعام كطريقة تعليم هؤلاء البشر كف الأذى عن الحيوانات».

«محمود»: تسميم الحيوانات يغير جغرافيا البيئة ويؤثر سلبيا عليها

بدأ فريق «إنقاذ روح برئ» بعدد قليل جدا، بحسب «محمود»، إذ كان هو وشخصين فقط، ثم زاد العدد حتى وصل حاليا إلى 15 فردا، وكان سبب تكوين الفريق هو أنه عرف بحملة لـ تسميم الكلاب من خلال السوشيال ميديا، بالإضافة إلى مواقف مر بها شخصيا كان أهمها شخص ربط حبل على رقبة كلب حتى قتله، وشخص آخر سحل كلبا وعذبه: «كفريق نقف ونتحدث مع الناس ونخبرهم بأهمية الرحمة وعناية بالحيوانات، ونعتمد فى خطابنا على العاطفة فمثلا دوما نؤكد على أن الحيوان هو روح بريئة خلقها الله لسبب معين، ويجب مراعاتها، فمثلا قتل الكلاب بشكل متزايد يعمل على تغيير جغرافيا المنطقة وهو ما حدث قبل ذلك في التجمع وأدى إلى انتشار الثعابين في البيوت».

«محمود»: نتعرض أحيانا لحملات تنمر من المواطنين

خلال حملات التوعية يواجه «محمود» وفريقه أحيانا معارضة وأحيانا أخرى التنمر، ولكنه يحاول عدم التأثر بها: «هناك أشخاص يكون ردهم علينا وفروا أكل للبني آدمين الأول ثم فكروا فى الحيوانات، لكن أنا لا أتأثر بهم، بالعكس إذا وجدنا حيوانات مصابة نأخذها إلى عيادة بيطرية لتلقي العلاج ثم نقوم بإعادتها إلى مكانها الأصلي، والحقيقة أن ذلك يجعلنا نشعر بالفرح والسعادة ويزيل أي طاقة سلبية مسيطرة علي، لأني أشعر بسعادة تلك الحيوانات وأنني استطعت رسم البسمة على وجه حيوان برئ».

 



المصدر الوان

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط