أنا اتجوزت عليكي 6

رواية لماذا انا الفصل السادس 6 بقلم إيمان شلبي
– ايه لا طبعا استحاله
قولتها وانا بتنف*ض من مكاني وببص ليوسف وبابا اللي صد. متهم رده فعلي الدفاعية الغير مبررة اللي كلها اشمئ*زاز واستنكار
لقيت يوسف وشه احمر من الإحراج وهو بيسألني بصوت جاهد أنه يخرج طبيعي :
– لا ليه يا انسه وسام
– لا ليه ؟؟؟!

انت حقيقي بتسأل ليه بعد كل اللي حصل وبعد الاته*ام*ات الب*شعه اللي اته*متن*ي بيها وجاي تسألني ليه ؟؟؟؟
فرك أيده بتوتر وهو بيحط وشه في الأرض وبيحاول يخرج صوته :
– ا احم طب ممكن بعد اذنك وبعد اذن عمي نقعد ونتكلم ؟
كنت لسه هرد لقيت بابا سبقني وهو بيقوله بتوتر :
– طبعا يا يوسف يابني اتفضل ده انت الغالي ابن الغالي

– الغالي ابن الغالي !!
قولتها باستغراب وتساؤل واش*مئ*زاز وانا ببص لبابا اللي بصلي وهو بيقول ب*تحذ$ير :
– اقعدي مع يوسف وهتفهمي كل حاجه

وكالعادة مسابش فرصه اني ارد واختفي من قدامي
طالت لحظات الصمت واحنا قاعدين قصاد بعض ويوسف بيتأمل كل تفصيله فيا وكأنه اول مره يشوفني !
أما عني فكان قلبي بيدق

لاول مره يدق بالشكل الغريب ده حتي وانا مع كرم عمري ما حسيته بيدق لدرجه شكيت اني بحب كرم
كنت باصه في الأرض بفرك ايدي بتوتر ووشي كله احمر ،جس*مي كله عرق وكأننا قاعدين تحت الشمس !

كنت مستنيه منه اجابه علي سؤالي ،فضولي دفعني اعرف ليه انا بالذات اتقدملي
بالرغم نظرات الات*هام اللي كانت في عيونه من دون ادله واضحه وكأني ع*دوته أو مرات أبوه

طال الصمت لأكتر من ربع ساعه لدرجه اني اتع*صب*ت ورفعت راسي اسأله بغ*يظ:
– هتفضل مبحلق فيا كده كتير ايه مشوفتش بنت قبل كده ؟؟
بصلي وابتسم بهدوء وهو بيسند خده علي أيده بتسبيل :
– صراحه شوفت بس مشوفتش بنت في جمالك

تلقائياً وشي بقي زي الفراوله وانا ببلع ريقي وبفرك ايدي بتوتر وبقوله بارتباك فيه بعض الع$صب*يه :
– لو سمحت احترم نفسك

اتنهد وهو بيبصلي بنظرات كلها حب واشتياق
– طب نتكلم جد بقي بصراحه كده انا جاي اعتذر عن كل اللي حصل و
– تعتذر ؟!

قولتها وانا بضحك بس*خريه وببصله ببرود:
– لا كتر خيرك
– ا احم وسام اسمعيني انا …

– انت اللي اسمعني يا حضره الظابط اعتذراك مش هاممني من الاساس وجودك هنا مش مهم يا يوسف بيه وسبق وقولتلك لا علي موضوع الجواز اللي طلعت بيه فجأه ده !

وبعدين يا يوسف بيه انت ازاي ترتبط بواحده زان*ي*ه وبتخ*ون جوزها انت مش خايف اخ*ون*ك مع الخدام ولا ايه
قولت جملتي الاخيره بسخ”ريه وانا ببصله بتحدي

كان وشه احمر بيض*غط علي أيده بعن*ف علي وشك يقوم يديني بوك*س ،سنانه من كتر الضغط كانت هتتك*سر وكأن بالكام كلمه اللي قولتهم خرجت الوح*ش اللي جواه!

مقدرش أنكر ابدا اني لما شوفته بالشكل ده خوف*ت زادت ح*ده التوتر وبلعت ريقي وانا بش*تم نفسي في سري علي غبا*ئي

غمض عينه بقوه واخد نفس عميق وهو بيفتحها مره تانيه وبيقول بهدوء وهو بي*ج*ز علي أسنانه :
– ممكن تسمعيني
– بس …

– ارجوكي اسمعيني من غير مقاطعه
قالها بصوت حاول يكون هادي بالرغم من شكله اللي كان بيوحي أن في براك*ين تكاد ت*ح*رق الاخضر واليابس
فهزيت راسي بخوف وانا بقول بحشرجه :
– ا اتفضل

اتنهد وهو بيشبك أيده الاتنين وبيميل بنص جسمه وراسه علي الارض وكأنه بيحاول يتهرب من عيوني اللي كانت مليانه فضول تعرف مين يوسف وليه بابا قاله كده وليه اتقدملي وليه ظهرلي وليه كان مندفع اوي بالشكل ده ،كان في كميه اسئله في عقلي عايزالها اجابه مره واحده عشان ارتاح من الحيره !!

– طبعا اكيد مش هتفتكري مين انا وفي الحقيقه حقك ،انا زي ما ظهرت فجأة اختفيت فجأه بس انتي العكس زي ما ظهرتي فجأه عمرك ما اختفيتي

بصيتله بحيره وانا بغمض عيوني بنص قفله وبسأله :
– انا مش فاهمه حاجه
– وعمرك ما هتفهمي ولا عمرك هتصدقي

– هو ايه الالغاز ديه

انت تعرفني من زمان !!

اتنهد وهو بيرفع رأسه وبيبتسم بحب :

– اعرفك بس

– لو سمحت اتكلم بوضوح مش بحب الالغاز
قولتها بعصبيه وانا علي تكه ودماغي تن*ف*جر من كم الاسئله اللي جت في الثانيه الواحده
– طب ياستي هحكيلك

من خمس سنين كنت لسه شاب عندي خمسه وعشرين سنه ،اتعزمت علي فرح كان فرح امجد ابن خالك ،مكنتش حابب اروح لاني مش بحب جو الافراح بس بابا أصر عليا نروح لانه صاحب خالك

وفعلا روحت وشوفتك في اليوم ده ،كنتي واقفه مع كام بنت ،لفتي نظري بشكل غريب حتي انا نفسي استغربت اشمعني انتي من ضمن كل البنات اللي كانت موجوده شدتيني !

لقيتني معنديش اجابه واضحه ،فضلت طول الوقت اراقبك ،اراقب تصرفاتك ،كسوفك وانتي بتسلمي علي ناس متعرفهاش ،عيونك اللي كانت كل ما تيجي في عيون شاب تتوتر وتنزل للأرض ،بساطتك ،رقتك
لقيت قلبي بيدق وقتها عرفت أنه علي وشك الوقوع في الحب

اليوم ده روحت البيت وانا مبتسم فرحان سرحان وكأن مفيش في الدنيا غيرك !
مكنتش اعرف انتي مين ولا تقربي للعريس ولا العروسه فضلت افكر فيكي الليل بطوله ،فات يوم ورا التاني وانتي مخرجتيش من بالي قولت يمكن انساكي مع الوقت بس بالعكس كنت كل يوم بفتكرك وبيزيد فضولي اعرف انتي مين

بابا اول حد لأحظ شرودي وحيرتي سألني عن السبب حكيتله ووصفتك ليه وقتها قالي أنك بنت صاحبه وقالي أنه سلم عليكي وانا بسلم علي العريس عشان كده مشوفتكيش

المهم انه فضل يشكر في باباكي وفيكي وقالي عايزني اطلبهالك وافقت من غير تفكير وفعلا بابا كلم باباكي وطلب يقابله لكن للاسف قبل ما يفاتحه في الموضوع باباكي قاله أن خطوبتك الاسبوع اللي جاي
وقف كلام وهو بيتنهد تنهيده طويله وبيغمض عينه بتأثير :

– وقتها لما عرفت زعلت ،مكنتش اتخيل ان البنت الوحيده اللي حبيتها وقلبي اتفتحلها تكون مرتبطه ، فضلت اكتر من شهر في حاله اكتئاب وع*صب*يه ،كنت كل ما اشوف بنت أتخيلك ،كنت في حاله غريبه محدش قادر يفهمها حتي بابا اللي كان مستغرب ،كان مفكره مجرد اعجاب وهيروح لحاله مع الوقت مكانش يعرف أن الاعجاب اتقلب لحب واشتياق ،

كنت عايش كده جس*د من غير روح ،انا عارف انك ممكن متصدقيش المشاعر المبالغ فيها ديه لكن في الحقيقه انا فعلا حبيتك ياوسام من غير ما اكلمك ولا اعرف عنك حاجه حبيتك لاني حسيتك مختلفه ،يكفي أن انتي الوحيده اللي قلبي دقلها

مر شهر ورا التاني وانا علي أمل اعرف انك سيبتي خطيبك عشان اخطبك بس للاسف اتفاجئت بفرحك ،
تعرفي وقتها م*يأس*تش ابدا كنت بدعي ليل مع نهار نكون مع بعض بالرغم أنه صعب
لكن كان جوايا امل انك هتكوني معايا في النهايه كنت كل يوم بصلي قيام ليل
وبدعي نكون سوا فضلت اكتر من سنه مواظب علي القيام ومفيش علي لساني دعاء غير انك تكوني ليا

كان عندي امل كبير أن ربنا يستجيب لدعائي وفعلا في يوم كنت راجع من الشغل شوفتك
وانتي بتقعي قدام عربيتي ،نزلت من العربيه وانا مش مصدق ان انتي ،شكلك رع*بني ،
الف سيناريو وسيناريو جه في بالي في الثانيه الواحده ،ش*يل*تك وديتك علي بيتي
وجبتلك دكتور قالنا انك عندك ان*هي*ار وهتفضلي نايمه للصبح ،

فضلت جنبك طول الليل ماسك ايدك وانا مش مصدق اني شوفتك تاني بالرغم من خوفي من شكلك
وخوفي عليكي يكون حد آذا*كي إلا أني كنت مبسوط انك من بين كل الناس ظهرتيلي انا
وكأنك كنتي حاسه ان في واحد نفسه لو يلمحك صدفه ،فضلت طول الليل جنبك احكيلك عن اشتياقي وحبي ليكي لكن للاسف مكنتيش سامعه ولا حاسه بحد

تاني يوم الصبح قومت لبست بسرعه ونزلت اروح لوالدك عشان اعرفه انك عندي وانك تع*بان*ه
لكن للاسف قبل ما اوصل كلموني في الشغل عايزني ضروري روحت وخلصت الشغل ونسيت باباكي
وطلعت علي البيت وانا متشوق اعرف اللي حصلك وقبل كل ده متشوق اشوف العيون اللي سهرتني ليالي وبس وانتي عارفه الباقي هي ديه كل الحكايه
يتبع…

رواية لماذا انا. الجزء السابع الأخير

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط