أختان يتيمتان سارة و ريتا

في احدى البلدات الصغيرة كان هنالك أختان يتيمتان سارة و ريتا يحبان بعضيهما كثيراً
في احد الايام مرضت سارة الاخت الصغيرة بمرض خطير جداً وظلت هذه الفتاة تعاني من الالام يوماً بعد يوم وظلت حزينة جداً …
وبقيت سارة ممدة على فراشها تعاني كثيراً من مرض خطير.واصبحت لا تقوى على التحرك من فراشها الا الشيء القليل .. حيثُ كانت أختها الكبيرة ريتا تهتم فيها كثيراً

ففي يوم من الايام سألت سارة أختها الكبيرة ريتا وهي تراقب شجرة بالقرب من نافذة غرفتها :
كم ورقــة مُتبقية على الشجرة ؟

فأجابت الأخت الكبيرة وعينيها تملئها الدموع والحزن الشديد ..!
لماذا تسألين ذلك يا حبيبتي ؟!

أجابت البنت الصغيرة سارة :
لأنني أتوقع أن أيامي سوف تنتهي بعد وقوع اخر ورقة !!

ردت ريتا أختها الكبيرة وقالت لها وهي مُبتسمة :
إذن حتى ذلك الوقت سوف نستمتع بحياتنا ونعيش أياماً جميلة ورائعة.

مرت أيام عديدة .. وتساقطت الأوراق الواحدة تلو الأخرى تباعاً
وبقيت ورقة واحدة فقط ……………

ظلت الأخت الصغيرة المريضة ( سارة ) تُراقب هذه الورقة الأخيرة !!
ظناً منها بأنه بوقوع هذه الورقة المُتبقية سوف ينهي المرض حياتها نهائياً

انقضى فصل الخريف بأكمله …. وجاء بعده الشتاء وانقضى ايضاً …. ومرت سنه …. ولم تسقط هذه الورقة !!

وأثناء ذلك الفتاة كانت سعيدة جداً مع أختها ظناً منها بأن تلك اخر ايامها ….
ولكن بعد مرور تلك الفترة الطويلة بدأت سارة تستعيد عافيتها من جديد !!
الى ان شُفيَت تماماً من مرضها الخطير واستطاعت بعدها التحرك بشكل افضل بكثير

فكان أول شيء فعلتهُ هو الذهاب الى تلك الورقة العجيبة ظناً منها بأنها معجزة حصلت لها الى ان شفيت تماماً ولم تسقط تلك الورقة ؟!

فحصلت المفاجأة التي لم تكُن تتوقعها ابداً …………………..

اثناء وصولها للمكان رأت ورقة بلاستيكية ثبتتها أختها جيداً على الشجرة.. لأنها كانت تحبها كثيراً ولا تريد أن ترى خوف أختها و لكي يبقى الأمل عند أختها المحبوبة سارة بالشفاء …

نتعلم يا أخوتي وأخواتي من هذه القصة المؤثرة بأنَ :

الأمــــــــل … هــو روح أخــرى
إن فقــدتهُ … لا تحرم غيرك منه

مـــــن يــزرع الأمـــل فــي قلـــوب الأخــرين
يستحــق كــل التقــدير والاحـترام والإكــرام

ان اعجبتك القصة شاركها على صفحتك …

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط