حكاية امرأة غيرت حياة أحمد حلاوة.. من مهندس إلى فنان شامل والسر في الأراجوز

علاقات و مجتمع

أحمد حلاوة

«أنا كنت ولد شقي جدا، وسبب حبي للعرايس هو والدتي»، كلمات بدأ من خلالها الفنان أحمد حلاوة، يروي قصة حبه للعرائس، أثناء لقاء له مع الفنانة إسعاد يونس في برنامجها «صاحبة السعادة»، قبل وفاته، إذ كان الراحل بارعا في مختلف الفنون منها: تصميم العرائس والنحت والفن، بالإضافة إلى كونه مهندس اتصالات ودكتور في فلسفة الفنون أيضا.

سر حب أحمد حلاوة للفن والعرائس

ما يزيد عن 70 عاما، قضاها الفنان الراحل أحمد حلاوة، في تعلم الفنون المختلفة ودراستها، فهو لاعب العرائس الذي كُرم 4 مرات في أوروبا تقديرا لفنه، رغم أننه تخرج من كلية الهندسة قسم الاتصالات في أواخر ستينات القرن الماضي، وحصل على دكتوراه في فلسفة الفنون من جامعة الفن المسرحي والسينما في العاصمة الرومانية بوخاريست، أما عن سبب حبه للفن، فقد كانت والدته السر: «فيه مراحل في حياتي، كانت سبب حبي للفن منها، أمي اللي كانت بتساعدني في صناعة الأرجوزات وخياطتها، وبسبب شقاوتي كانوا يلمولي حارة حلاوة في البيت، عشان يشوفوا الأراجوز اللي أنا عامله».

قدم في الفنون أثناء دراسته للهندسة

كانت بداية الفنان أحمد حلاوة في الفن مصحوبة بذكريات شاقة، لكنها كانت محببة إلى قلبه، إذ قال أثناء لقائه في برنامج «صاحبة السعادة»: «أنا وأحمد راتب دخلنا هندسة، هو دخل ميكانيكا، وأنا دخلت اتصالات، وفي الوقت نفسه دخلنا المعهد، وكان الكل صحابنا هناك، واتفاجئت أني كنت من الأوائل طول الأربع سنين».

انتقل حلاوة، بين المدينة والأخرى، وأول وظيفة له كانت في مدينة نصر، التي كانت حينها عبارة عن صحراء وقتها، وكان عمله هناك شاقا عليه، حتى ترك العمل هناك وسخر حياته للفن، لكن الحياة لم تسر بحلوها على الفنان الراحل، إذ كانت ممتزجة بين عمله كمهندس، ونزوله إلى العمل في ورش والحرف اليدوية، لكي لا يعتمد على أموال أسرته ووسطتها له.

رفض الواسطة والاعتماد على النفس

رغم أن الراحل أحمد حلاوة، ولد في عائلة فنية وكانت أيضا تعمل في التجارة، إلا أنه لم يعتمد عليهم، إذ قال: «أنا اشتغلت حاجات كتير قبل الفن، في الهندسة كان تكليفي في مدينة نصر، ووقتها كانت صحرا، والشغل فيها متعب ومينفعش أسيبه، واشتغلت في ورش وأعدل ماكينات، واشتغلت في التنجيد والأنتريهات، والكثير من الحرف التي اكتسبت منها خبرات كتيرة جدا»، واستطاع أن يثبت نفسه في مجال الفن الذي يحبه، لكنه رحل عن عالمنا اليوم عن عمر 72 عاما، بعد إصابته بفيروس كورونا.



المصدر هن

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط