غلابة الصعيد في عيون «رحمة»: «بنجمع تبرعات ونشتريلهم أكل ولبس وكحك»

توزيع وجبات وملابس وحلوى على غير القادرين، هي المهمة التي اضطلعت بها «رحمة»، لتخفيف العبء عن الفقراء في قرى ومدن الصعيد المختلفة، إذ تحاول بشتى الطرق أن تدعو الجميع إلى التبرع بالطعام والملابس واحتياجات الحياة الأسياسية لمنحها لمن لا يملكها.

مبادرة «رحمة» طالبة الدراسات الإسلامية

تحكي رحمة أشرف الجبالي، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإسلامية، تقطن بمدينة طهطا التابعة لمحافظة سوهاج، وتعمل محفظة للقرآن الكريم بعد أن أتمت حفظه بالكامل: «بشوف ناس كتير قوي فقرا وبيباتوا جعانين ومش لاقين يدفعوا مية ولا نور ولا إيجار، فكان لازم أعمل حاجة تساعدهم».

منذ سنوات تقوم «رحمة»، بدور حلقة الوصل بين الأسر غير المقتدرة والمتبرعين، إذ تجمع التبرعات ثم تعد الطعام وتوزعه، إضافة إلى توزيع الملابس والكحك خلال الأعياد، وعلى الرغم من خوفها في البداية بألا يتحمس أحد لما تدعو له: «في الأول كنت خايفة الناس متبقاش واثقة فيا، بس لقيت ناس كتير بتّبرع وناس كتير نفسها تعمل خير».

نجاح المبادرة في توفير حياة كريمة

مبادرة «رحمة» حققت نجاحات كبيرة وفقا لروايتها: «الحمد لله دبحنا عجل للفقراء في عيد الأضحى اللي فات، وكمان بنعمل إطعام أسبوعيا، وفي رمضان بشكل يومي»، ورغم المجهود الكبير الذي تقوم به الطالبة، إلا أنها مُصرة على مواصلة هذا الطريق: «في فقراء كتير، ونفسي نوصلهم كلهم ومنخليش حد جعان ولا مش لابس كويس والكل يعيش حياة كريمة في بلدنا».



المصدر الوان

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط